0
مفهوم الحرية في الأنظمة الغربية جاء ردة فعل عكسية،على ماكانت تعاني منه المجتمعات الغربية من اضطهاد وكبت خلال القرون الوسطى،من الكنيسة والملوك الموالين لها، الذين مارسوا شتى أنواع الاضطهاد في مختلف المجالات،العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية،في ظل التحالف الكنيسة والدولة باسم الحق الإلهي.
وبالتالي فإن فلاسفتهم حاولوا تحريرهم من كافة القيود وخاصة الدينية،مما أدى لانعدام وجود مرجعية يحتكمون إليها في تحديد ماهو ضار وماهو نافع؛وماهو خير وماهو شر؛ وماهو حق وماهو باطل؛لذلك جعلوا الفرد هو الذي يقرر ذلك،وحاولت الليبرالية تقليل القيود التي تضعها التشريعات والقوانين على الفرد إلى أقصى حد،وجعلت المبرر الوحيد لوجود السلطة في المجتمع هو منع الضرر على الفرد،ورفضت أي تدخل للدولة في شؤون الأفراد حتى لو أنها تريد مصلحة لهم.